المصري: تصريحات بينيت ألغت كل التفاهمات حول الولاية الأردنية على القدس

{title}
أخبار الأردن -

عقّب رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد بشأن الوصاية الهاشمية على القدس.

وقال المصري لقناة "الجزيرة"، مساء الأحد، إن ساعة الحقيقة حلّت ويجب أن نعلم أن "إسرائيل" أعدت لهذه اللحظة منذ فترة طويلة، وكانت تنتظر الوقت المناسب وهذا جزء من سياستها.

وأكد أنه ومنذ أن أعلنت القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، بدأ التهويد الكثيف لإثبات وإنهاء موضوع القدس نهائيا لصالح "إسرائيل"، لافتا إلى أنه سيتبع ذلك خطوات أخرى، وصفقة القرن على ما يبدو لم تَمُت.

ورأى المصري أن تصريحات بينيت ألغت كل التفاهمات والاتفاقيات بالنسبة للولاية الأردنية على الأماكن المقدسة، "هذا انتهى الآن، وسوف نرى ماذا ستفعل الحكومة الأردنية والسلطة الوطنية الفلسطينية في هذه المرحلة".

وأكد أنهما (الحكومتان الأردنية والفلسطينية) لن تكونا متفرجتين، و"بالنسبة لنا القدس والمقدسات مهمة لأن ملكنا الذي يحكمنا هاشمي وهذا أمر له معانيه العميقة"، وكذلك القدس عاصمة السلطة.

وأضاف المصري أن هناك اتفاقية سلام بين الأردن و"إسرائيل" أهملتها الأخيرة مرات عديدة، وعلى الأقل، لا بد أن نعلن عن هذه المخالفات التي ارتكبتها "إسرائيل" تجاه الاتفاقية؛ كي تقرر الحكومة الأردنية القرار السياسي الواجب اتخاذه.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قال الأحد، إن جميع القرارات المتعلقة بالمسجد الأقصى ومدينة القدس سيتم اتخاذها من قبل "إسرائيل"، التي اعتبرها "صاحبة السيادة على المدينة بغض النظر عن أي اعتبارات خارجية".

جاء ذلك في كلمة لبينيت بمستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، على ما أفاد بيان لمكتبه، وفق قناة "كان" الرسمية، وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأضاف: "ستواصل دولة إسرائيل الحفاظ على المعاملة المحترمة لجميع الأديان (..) القدس الموحدة هي عاصمة دولة واحدة هي إسرائيل".

وكان بينيت يرد على تصريحات أدلى بها أمس السبت، منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة (4 مقاعد في الكنيست من أصل 120) الشريك في الائتلاف الحكومي.

واعتبر عباس في تصريحاته أن حل قضية المسجد الأقصى هو "إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس"، وأن مطالب حزبه بخصوص الإجراءات الإسرائيلية في الحرم القدسي، يحددها ويديرها الملك عبد الله الثاني، باعتباره أن "له سلطة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس"، بموجب الوصاية الهاشمية.

ومنذ مطلع شهر رمضان الماضي، يشهد المسجد الأقصى تصاعد التوترات، إثر استمرار اقتحامات المستوطنين، وتم تعليق الاقتحامات خلال العشر الأواخر من رمضان، لكنها استؤنفت الخميس الماضي بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر المملكة آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب "إسرائيل".

وكان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، أكد خلال حفل إفطار رمضاني أقامته دائرة الشؤون الفلسطينيَّة ولجان الخدمات والهيئات الاستشاريَّة في مخيمات المملكة بمدينة الحسين للشباب، أن القضية الفلسطينيَّة قضيَّتنا الأولى المركزيَّة، وستبقى كذلك إلى أن يتجسد حلّ الدَّولتين وإقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة، ذات السيادة الكاملة والناجزة، على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيَّة.

كما أكد الخصاونة أن الوصاية الهاشميَّة التاريخيَّة على المقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في القدس، شرفٌ ومسؤوليَّةٌ وواجبٌ ينهض به يومياً جلالة الملك عبد الله الثاني، الوصي على هذه المقدَّسات، بكل اقتدار وصلابة ومنعة مشددا على ان السيادة على القدس الشَّرقيَّة فلسطينيَّة والوصاية عليها هاشميَّة تاريخيَّة.

ولفت إلى أهمية أن نكون جميعا سواء في مواقع المسؤولية أو الصفوف الشعبية في المدن والقرى والمخيمات خير عون وسند لجلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها بكل صلابة وفروسية عز نظيرها.

وقال رئيس الوزراء إن واجبنا المركزي والأساسي في المملكة الأردنية الهاشمية تقديم الدعم والإسناد للأشقاء في فلسطين، مؤكدا أننا طلاب سلام يرتكز بشكل أساسي إلى إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأولها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على تراب وطنه.

وشدد الخصاونة على أن الأردن سيبقى القلعة التي تذود عن فلسطين والقدس والمقدسات فيها رغم كل المعيقات وحالات الاستهداف، وذلك انطلاقا من إرثنا المستند إلى مبادئ الثورة العربية الكبرى والممتد إلى الرسول الأعظم محمد- صلى الله عليه وسلم-.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير